الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فمن كان تاركًا للسنن الراتبة فإنه ينبغي له الحرص عليها تقربًا إلى الله تعالى، ولا يلزمه أن يقضي ما سبق منها وإن تركها، وقد ذهب جمع من الفقهاء إلى أن الرواتب لا تقضى أصلًا، وقال آخرون باستحباب قضائها، وفرق بعضهم فقال بعدم قضائها لمن تركها بغير عذر، وبقضائها لمن فاتته بعذر. وانظر الفتوى رقم: 55961 .
ومن ترك صلاة الفريضة، وتاب إلى الله تعالى، فإنه يقضيها، وإذا كانت تلك الفوائت كثيرة كفوائت سنة أو أكثر على ما ذكرته فإنه يشتغل بقضاء الفريضة، ولا يشتغل بالرواتب الحاضرة فضلًا عن الرواتب الفائتة. وانظر الفتوى رقم: 127606 في بيان أن قضاء الفوائت مقدم على الاشتغال بالنوافل.
والمثال الذي ضربته لسنة صلاة المغرب تصح فيه صلاة الراتبة بعد خروج الوقت، وتكون قضاء.
والله تعالى أعلم.