الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس من اختصاصنا تعبير الرؤيا، وليس عندنا ما يمكن الجزم به في شأن البشري التي استبشرت بها، ولا شك أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في النوم بصفته الثابتة في السنة الصحيحة مؤشر، خير وقد ثبت في حديث الصحيحين واللفظ للبخاري: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيل بي.
وفي الحديث: إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره. رواه البخاري.
وعلى العموم، فإن على المسلم أن يحرص على الاستقامة على الطاعات حتي يموت عليها، فالعبرة بما يختم له به، فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأعمال بالخواتيم. وفي رواية للإمام أحمد في المسند صححها الأرناؤوط: وإنما الأعمال بالخواتيم.
وقال ابن حجر في الفتح قوله: شقي أو سعيد، أن الملك يكتب إحدى الكلمتين كأن يكتب ـ مثلاً ـ أجل هذا الجنين كذا، ورزقه كذا وعمله كذا، وهو شقي باعتبار ما يختم له، وسعيد باعتبار ما يختم له، كما دل عليه بقية الخبر. ا.هـ
والله أعلم.