الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان رئيسك هذا يتصرف على النحو المذكور حقا من إعطاء أجور إلى من لا يستحقونها، فهذا من التعدي وأكل أموال الناس بالباطل، والله تعالى يقول: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة:188}،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
ومن ثم فالواجب عليك أن تنصح رئيسك بالأسلوب الحسن المناسب وتبين له حرمة فعله هذا، فإن أجاب فالحمد لله، وإن لم يجب أو كنت تخشى أن يصيبك ضرر بسبب نصحه، فأبلغ الجهات الأعلى في عملك بما يحدث ولو بطريقة غير مباشرة مثل أن تكتب إليهم رسالة من مجهول، ونحو هذا، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.
وانظر الفتوى رقم 191087.
والله أعلم.