الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا السائل قد يكون بولا، أو وديا، أو مذيا، وكلها نجس ناقض للوضوء، وقد يكون منيا يوجب الغسل. وكونه وديا، بعيد، لكونه يخرج بعد البول، وكونه بولا بعيد؛ فالغالب أن يُشعر بخروجه، بخلاف المذي، وعلى كل، فحكمها واحد من جهة انتقاض الوضوء، والنجاسة -وإن كان البول أغلظ- فالأقرب كونه مذيا.
وأما المني، فيلزم لخروجه في حال اليقظة أن يخرج بشهوة ودفق، بخلاف النوم، فالظاهر أنه مذي، وقد بينا كيفية تطهير المذي من البدن والثوب في الفتوى رقم: 50657.
فإن اشتبه عليك صفته، فقد بينا صفة المني والمذي في الفتوى رقم: 34363، وبينا ما يفعله من يشك في الخارج هل هو مني أو مذي في الفتويين التالية أرقامهما: 64005، 108740، ومن اختار جَعْل الخارج مذيا لزمه تطهيره من ثوبه وبدنه، كما سبق.
وقد بينا بالفتوى رقم: 109517، حكم من يجد المذي بعد انتهائه من الصلاة، فراجعها فهي كافية.
وخروج المذي لا يفسد الصيام في الأصح، فانظر الفتوى رقم: 56925، وتوابعها. وكذلك خروج المني بدون تسبب لا يؤثر في الصوم، فانظر الفتوى رقم: 127123.
وقد بينا بالفتوى رقم: 140017، حكم قضاء الشفع والوتر. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 158727.
والله أعلم.