الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان صعود الطفل إلى السطح بمحض إرادته ولم يحصل لك علم به حتى سقط ميتاً فهذا لا شيء فيه.
أما إن كنت السبب في صعوده أو علمت به بعد ذلك، ولم تحافظ عليه حتى وقع فهذا يترتب عليه لزوم الدية وتدفعها عاقلتك، ثم وجوب الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، لقول الله تعالى:
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:92].
ولعل ما حصل فيه عبرة وعظة لك ولمن فتنوا بهذا التلفاز وبقنواته والتي لا تسلم من عرض المحرمات الواضحات، ولهذا نوصيك بأمرين:
الأول: الصبر على ما أصابك، واحتساب الأجر عند الله تعالى.
الثاني: التخلص من هذا التلفاز ومقاطعته والإعراض عنه، والتحذير من شره، وانظر لمعرفة حكم مشاهدة التلفاز الفتوى رقم:
19633.
والله أعلم.