الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطاعة الوالدين في غير معصية الله واجبة، في ما لهما فيه غرض صحيح، وإن كان ذلك في ترك المستحبات وفعل الشبهات، وحقهما أوجب من فروض الكفاية التي لا تتعين؛ لذلك لزم إذنهما في جهاد التطوع. وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 9210، 76303، 121991.
وعلى ذلك، فإن منعك والداك من هذه الأمور الدعوية بسبب الخوف عليك لا لمجرد التعنت والحمق، فيجب عليك طاعتهما، ثم لك بعد ذلك في غير هذه الأمور التي يتخوفان عليك منها مجال واسع للدعوة إلى الله تعالى، مع زميلاتك في الدراسة، وجاراتك، وغيرهن، فإن طرق الدعوة إلى الله تعالى ووسائلها كثيرة، ومجالاتها واسعة، وراجعي في تفصيل ذلك وفي بيان الفرق بين الرجل والمرأة، الفتوى رقم: 221050، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 65335.
والله أعلم.