الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنالك خلاف بين أهل العلم في الحضانة هل هي حق للحاضن أم عليه؟ وبناء على هذا؛ وقع الخلاف بين الفقهاء في حكم التنازل عنها، وراجع الفتوى رقم: 169605، فجواز التنازل عنها قول لبعض الفقهاء، ولكن تنازلها للأب مقيد بقيود سبق توضيحها في الفتوى رقم: 231874.
وقد ذكر أهل العلم أن الأليق بالحضانة الإناث؛ لكمال شفقتهن على الأطفال، فإذا تنازلت الأم عن الحضانة، فإنها تنتقل إلى من هي أولى بهم من الإناث حسب الترتيب الذي ذكره الفقهاء، وهو مبين في الفتوى رقم: 6256.
والذي لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان هو: أنه ينبغي أن تراعى في الحضانة مصلحة المحضون في كل الأحوال. وانظر الفتوى رقم: 133906.
والله أعلم.