الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن تعالجي هذه الوساوس بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، ثم إن كان ما أصاب أباك من الماء غير متغير بالنجاسة -كما يظهر من سؤالك- فهذا الماء محكوم بطهارته, ومن ثم؛ فلا داعي لشيء من هذه الوساوس البتة، وإن شككت في تنجس شيء معين، فاعملي بالأصل وهو: طهارته حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد تنجس، وإذا تحققت نجاسته, وأردت تطهيره -وكانت النجاسة حكمية- فيكفيك أن تصبي الماء على موضع النجاسة فتطهر بذلك، وإذا شككت في انتقال النجاسة من جسم لآخر، فالأصل: عدم انتقالها.
والحاصل: أن عليك الإعراض عن هذه الوساوس, وعدم الاكتراث بها حتى يعافيك الله تعالى.
والله أعلم.