الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز البحث في أغراض الآخرين إلا بإذنهم، فإن هذا قد يترتب عليه الاطلاع على بعض الأمور التي لا يحبون اطلاع الناس عليها، فتكشف عيوبهم وتُتَبع عوراتهم، وفي هذا من الفساد ما فيه، ومن هنا جاء النهي عن التجسس. وراجع بخصوصه الفتوى رقم: 60017، فالأصل في هذا المنع، والقول بأنهم لا يبالون برؤيتها قد يكون مجرد توهم، ويكون الحال على خلاف ذلك، ولكن من تيقن أو غلب على الظن أنه لا يمانع منه، ولم يكن الأمر بقصد تتبع العورات، فنرجو أن لا حرج في ذلك إن شاء الله، فإن العلماء ذكروا أن الإذن العرفي كالإذن اللفظي، وسبق بيان كلامهم في هذه القاعدة في الفتوى رقم: 80975.
والله أعلم.