الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فاعلمي أيتها الأخت السائلة أن هذا النوع من الأسئلة التي فيها خصومة ونزاع هو أحوج إلى القضاء الشرعي منها إلى الفتوى إن وجد قضاء شرعي، وإلا فمشافهة من يصلح للقضاء من أهل العلم بها، حتى يتم سماع جميع الأطراف وحججهم، وعندها سيتبين الحق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: يَا عَلِيُّ؛ إِذَا جَلَسَ إِلَيْكَ الْخَصْمَانِ فَلَا تَقْضِ بَيْنَهُمَا حَتَّى تَسْمَعَ مِنْ الْآخَرِ كَمَا سَمِعْتَ مِنْ الْأَوَّلِ، فَإِنَّكَ إِذَا فعَلْتَ ذَلِكَ تَبَيَّنَ لَكَ الْقَضَاءُ. رواه أحمد ، كما أن السؤال أيضا فيه كثير من الأمور التي تحتاج إلى استفصال ومزيد إيضاح، ولذا فإننا ننصحكم برفع الأمر إلى المحكمة الشرعية أو مشافهة أهل العلم به كما ذكرنا.
والله تعالى أعلم