الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالضرب بهذه الطريقة المذكورة في السؤال لا يجوز لمن له ولاية التأديب، وهو الوالد، فكيف بمن ليس له هذه الولاية كالسائل؟! وراجع في ذلك الفتوى رقم: 225703، والفتوى رقم: 119808.
ولذلك فإن عليك أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه، ومن لوازم ذلك في حق المخلوقين أن يستحل المعتدي من المعتدى عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه. رواه البخاري.
وإذا كان المعتدى عليه لم يبلغ بعد، فهل يُطلب منه العفو كما يطلب من الكبير؟ فهذا لم نجد أحدا من أهل العلم نص على حكمه فيما اطلعنا عليه من مصادر، خاصة وأنهم اختلفوا هل للأب أن يستوفي حق القصاص الذي لابنه، أم يتركه حتى يبلغ؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا فيه نزاع معروف بين العلماء. اهـ.
والذي نراه في مثل حالك أن تطلب العفو من أبيك وأخيك، ولو بلغ الأمر أن يُمكِّن أبوك أخاك من الاقتصاص منك، فإن أخاك قد راهق وقارب البلوغ، ومثله يفهم معنى الذنب والعفو عنه.
وأما كيفية معاملة أخيك فنوصيك أن تقرأ في ذلك كتاب: (مشكلات الأطفال: تشخيص وعلاج لأهم عشر مشكلات) للدكتور عبد الكريم بكار. وهو متوفر على الإنترنت.
والله أعلم.