الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر، ومن فعل ذلك فقد أتى كبيرة من الكبائر، كما هو مبين في الفتوى رقم:
5589وما ذكر في السؤال لا يُعد عذراً مقبولاً يجوز به تأخير الصلاة عن وقتها، فيجب على هؤلاء الطالبات المؤمنات البحث عن وسيلة لأداء صلاة العصر في وقتها، ولو أدى ذلك إلى اختيار موعد آخر للباص ليتمكنَّ من أداء الصلاة في وقتها الذي حدده الشرع.
وإذا كان يشق على هؤلاء الطالبات مشقة بالغة السفر في غير هذا الوقت، ولا توجد رحلة للحافلة في غير هذا الوقت، فيلزمهن الاجتهاد في أداء صلاة العصر قبل الصعود إلى الباص في أي مكان طاهر، ولو أمام الناس في أحد جوانب موقف الحافلات، وليستر بعضهن بعضاً، فإن تعذر ذلك كله فيجوز لهن الجمع دفعاً للحرج والمشقة على ما ذهب إليه فقهاء الحنابلة، فيجمعن صلاة العصر مع صلاة الظهر جمع تقديم، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم:
16490والله أعلم.