الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يُفرج عنك، ونذكرك أنه لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، ولو كنت خارج البيت، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 60547.
وأما نذرك، فلا يثبت به حكم، كما بينا بالفتوى رقم: 73288. وسواء في ذلك نذرك الأول الذي تشكين فيه، وهذا الذي قلته للمفتي، وما تلفظت به بالعامية.
وقد بلغت منك الوساوس مبلغاً عظيما؛ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى أرقام: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
ونوصيك بحسن الظن بالله، وأنه لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقد قال تعالى: " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. سورة الحج: (78)، وقال تعالى: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. سورة المائدة (6).
فتفاءلي بأن تكون الظروف الجديدة للعمل، أعون على طاعة الله، ولا مانع من أن تصطحبي سجادة صغيرة للصلاة؛ لتصلي عليها إذا حضر الوقت.
والله أعلم.