الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأمّا عن مقاطعته، فإن كان ذلك لما يلحقه من ضرر منه، فلا حرج فيها.
قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه. فرب هجر جميل، خير من مخالطة مؤذية. انتهى.
ومع ذلك، فالأولى أن يبحث الشخص عن سبب المشكلة، وعما إذا كان الأمر قابلا للعلاج أم لا، فهذا أولى من الهجران، وانظر الفتوى رقم: 152301.
والله أعلم.