الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد حديث النفس دون التلفظ باللسان، لا يؤاخذ به شرعا، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة-رضي الله عنه-أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم. قال البخاري عقب روايته للحديث: قال قتادة: إذا طلق في نفسه، فليس بشيء.
وعلى هذا، إذا طلق المرء في نفسه، فلا أثر لطلاقه، فأنت من باب أولى أنه لا شيء عليك؛ إذ غاية ما في الأمر أنك تخيلت أنك علقت الطلاق بشيء في المستقبل، فلا يترتب على هذا التخيل شيء، بل كل ذلك من الوساوس، فننصحك بالإعراض تمامًا عن هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها، فهي من عمل الشيطان؛ لينكد عليك حياتك، وراجع الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.