الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجوز الإتيان للسحرة، ولا الدخول إلى مواقعهم وفتحها، ولا المشاركة في منتدياتهم، ولا مشاهدة أفعال السحر لما فيها من إقرار الباطل والرضا به، بل الواجب على المرء أن يعرض عنه عند رؤيته، سدًّا للذريعة وحماية للعقيدة، قال تعالى في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً {الفرقان:72}.
وقال الشيخ منصور سبط الطبلاوي، في حاشيته على تحفة المحتاج: وكل ما حَرُم حرُم التفرج عليه، لأنه إعانة على المعصية. اهـ.
وقال البيجرمي في حاشيته على تحفة الخطيب: وما هو حرام في نفسه يحرم التفرج عليه، لأنه رضًا به، كما قال ابن قاسم على المنهج. اهـ.
ولا فرق في الحرمة بين رؤية السحر مباشرة، وبين رؤيته في المواقع الإلكترونية، إذ الرضا بالسحر والفتنة به حاصل في الحالين، والحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا، فالواجب عليك هو التوبة الصادقة إلى الله تعالى مما سبق، وإذا تبت صادقا فلا يضرك التسجيل السابق بعد نسيانك للعنوان الذي سجلت به.
والله أعلم.