الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن قراءتك القصص المذكورة، أمر محرم؛ وانظري الفتوى رقم: 65691.
وفعل ذلك بقصد استدعاء خروج المني، يخشى أن يكون في معنى الاستمناء المحظور، وقد منع بعض أهل العلم من استدعاء الفكرة بقصد إنزال المني, ورأوه في معنى الاستمناء المحرم, كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 145589.
فالواجب عليك الإقلاع التام عن قراءة تلك القصص وما شابهها، وعدم العودة إلى قراءتها مرة أخرى؛ فإنها سبيل للوقوع في الحرام، من خلال إثارة الشهوات الغريزية في الإنسان.
وننصحك بالإكثار من الدعاء، وذكر الله, والاجتهاد في الصوم؛ فإن في ذلك وقاية من الوقوع في الحرام إن شاء الله، ثم إن كنت غير متزوجة، وتيسر لك الزوج الصالح، فبادري إلى الزواج؛ فإنه أعظم ما تطفأ به نار الشهوة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وريثما يحصل ذلك، فعليك أن تشغلي نفسك بالأمور النافعة من قراءة القرآن، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسير أصحابه، والصالحين، مع مجاهدة النفس على الزيادة في الطاعات، والإكثار من القربات؛ لعل الله تعالى يصرف عنك هذا التفكير.
ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 204529 ، 13726 ، 5450.
والله أعلم.