الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففعل الاستمناء محرم، ولا يبيحه ما ذكرته، بل الواجب عليك أن تتوب إلى الله دائما من هذا الفعل، فلا تقدم على فعله أبدا؛ وانظر الفتوى رقم: 7170.
ثم إن كان هذا السائل الذي يخرج منك يخرج دفقا بلذة، فهو المني الموجب للغسل حتى وإن تغير لونه.
قال النووي: مني الرجل في حال صحته أبيض ثخين، يَتَدَفَّقُ فِي خُرُوجِهِ دَفْعَةً بَعْدَ دَفْعَةٍ، وَيَخْرُجُ بِشَهْوَةٍ، وَيُتَلَذَّذُ بِخُرُوجِهِ، ثُمَّ إذَا خَرَجَ يَعْقُبُهُ فُتُورٌ، وَرَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ طَلْعِ النَّخْلِ قَرِيبَةٌ مِنْ رَائِحَةِ الْعَجِينِ، وَإِذَا يَبِسَ كَانَتْ رَائِحَتُهُ كَرَائِحَةِ الْبَيْضِ. هَذِهِ صِفَاتُهُ، وَقَدْ يُفْقَدُ بَعْضُهَا مَعَ أَنَّهُ مَنِيٌّ مُوجِبٌ لِلْغُسْلِ بِأَنْ يَرِقَّ، وَيَصْفَرَّ لِمَرَضٍ، أَوْ يَخْرُجَ بِغَيْرِ شَهْوَةٍ، وَلَا لَذَّةٍ لِاسْتِرْخَاءِ وِعَائِهِ، أَوْ يَحْمَرَّ لِكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَيَصِيرَ كَمَاءِ اللَّحْمِ، وَرُبَّمَا خَرَجَ دَمًا عَبِيطًا وَيَكُونُ طَاهِرًا مُوجِبًا لِلْغُسْلِ. انتهى.
وأما هل ما تذكره يدل على علة بك أو لا فمما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بخصوصه.
والله أعلم.