الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأمر سهل، واضح بحمد الله، فإن المرأة تعرف الطهر بالجفوف، وضابطه: أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، ولا عبرة بالإفرازات البيضاء التي لا يخلو منها الفرج غالبا، أو بالقصة البيضاء؛ وانظري الفتوى رقم: 118817.
وما كان من صفرة، وكدرة متصلا بالدم، فهو حيض، وما كان بعد انقطاع الدم في غير زمن العادة، فليس حيضا؛ وانظري الفتوى رقم: 134502. وعلى هذا، فما رأيته في الأيام الخمسة الأولى، يعد حيضا، وما رأيته من صفرة في اليوم السادس، يعد حيضا كذلك، ما دام متصلا بالدم، ويحكم بطهرك من حين رأيت الجفوف ولو مدة قليلة، ثم ما رأيته بعد ذلك من صفرة، فلا التفات إليه، ولا يعد حيضا إلا إن كان في مدة عادتك، فالأمر كما رأيت سهل، يسير، والحمد لله.
والله أعلم.