الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما لم تشاهد شيئاً محرما، فلا إثم عليك في رؤية أفلام الكرتون، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 239818، 189621، 34634، وتوابعها.
ولا شك أنه أحسن حالاً من الأفلام المحرمة، وغيرها، ولكن يبقى أن سؤالك يوحي بأن مشاهدة التلفاز جزء رئيس في الحياة، وأنت تريد تعويضه بالكرتون ونحوه، والأمر ليس كذلك، بل الواجب على العبد شغل وقته بطاعة الله تعالى والانشغال عما لا يعنيه، فقد جاء في صحيح البخاري، عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.
وقال الإمام ابن القيم: إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
وراجع الفتوى رقم: 9776.
ولا حرج في مشاهدة حياة الحيوان، ونحوها، بل هذا مع النية الصالحة يعد من التفكر في خلق الله، وانظر الفتوى رقم: 13125.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 105433.
وقد بينا في الفتوى رقم: 3356، أن اتخاذ لعب البنات جائز، ولكن هذا الإذن خاص بالأطفال، كما بينا في الفتوى رقم: 97860.
وليس لكم الاحتفاظ بها للزينة ونحوها، ولا بأس أن تحتفظ زوجتك بلعبها لأطفال ترجو الله أن يرزقها بهم، وانظر الفتوى رقم: 23384.
وراجع الفتويين رقم: 20943، ورقم: 29711.
والمفتى به عندنا، هو: جواز استعمال الصور الممتهنة، وانظر الفتويين رقك: 33796، ورقم: 236938.
ويدخل في ذلك الصورة في الثوب، وانظر الفتويين رقم: 16711، ورقم: 129784.
وعليه، فلا يلزمك طمس الرأس، وإن فعلت، فهو أحوط، وأما غير ذلك من الصور الفوتوغرافية في اللافتات، ونحوها فالأحوط طمسها، وانظر الفتويين رقم: 258457، ورقم: 94871.
والله أعلم.