الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من إطلاع بعض الناس على مكالمات مسجلة، ليعرفوا حقيقة راتب زوجك، ثم يشهدوا في المحكمة بما سمعوا، طالما كانوا مطمئنين لصدق ما سمعوه. فقد ذهب كثير من العلماء إلى أن من له حق على إنسان لا يقر به أمام الناس، يجوز له أن يحضر شهودا يختفون حتى يسمعوا إقراره، ويشهدوا عليه.
قال ابن قدامة: المستخفي هو الذي يخفي نفسه عن المشهود عليه، ليسمع إقراره، ولا يعلم به مثل من يجحد الحق علانية، ويقرّ به سرا، فيختبئ شاهدان في موضع لا يعلم بهما، ليسمعا إقراره به، ثم يشهدا به، فشهادتهما مقبولة على الرواية الصحيحة. المغني.
وراجعي الفتوى رقم: 18121
والله أعلم.