الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالثوب الذي فيه وسخ تصح الصلاة فيه إذا كان طاهرا، وإذا كان الإمام المذكور يصلي بثوب وسخ , ولم يحصل يقين , أو غلبة ظن بنجاسته , فالصلاة خلفه صحيحة , ولا تجب إعادتها , ومجرد الشك في نجاسة ثيابه لا يمنع الصلاة خلفه , لكن من الأكمل والأفضل للمصلي ـ خصوصا للإمام ـ هو أن يأتي الصلاة على أحسن هيئاته، وفي أجمل ملابسه؛ لقول الله عز وجل: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ {الأعراف:31}.
جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز:
وإذا تيسر أن يكون بأحسن صورة فهو أفضل؛ لقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} فالسنة أن يصلي في هيئة حسنة، وفي لباس حسن - حسب الطاقة والإمكان -.
أما كونه يعرق في الثياب، أو كونها وسخة، أو كونها قديمة هذا لا يضر، ولكن الأفضل أن تكون حسنة، وجميلة إذا تيسر ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال. ولما تقدم من الآية: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} ولكن لا حرج أن يصلي في ثوب فيه عرق، أو فيه وساخة ليست نجاسة، أو ثوب قديم يستر العورة، كل هذا لا حرج فيه - والحمد لله -. انتهى.
والله أعلم.