الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنرجو الله لزوجتك الشفاء مما ألم بها، ثم اعلم أخي أنه لا بد من أخذ الأسباب لعلاجها، والتي من أولها اللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء، وتحري أوقات الإجابة فيه، لأنه سبحانه هو وحده القادر على شفائها.
ثم عليها بالمداومة على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من ذكر الله تعالى، وفعل الطاعات من صلاة وصدقة وبر وصلة وغيرها، ولتقبل على قراءة كتاب الله تعالى، ففيه الشفاء من الأمراض الظاهرة والباطنة قال سبحانه ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً ) (الإسراء:82)
وخاصة سورة البقرة والمعوذات.
ثم اعلم أنه لا حرج في الاستعانة برقية من عرف بالصلاح والورع، ولا تملوا من العلاج بالرقية الشرعية فإنها ستنفع بإذن الله إذا استكملت شروطها وانتفت موانعها ، وذلك لأن الرقية الشرعية هي من جنس الدعاء ، والله تعالى يقول : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (غافر : 60) ، وما تشعر به الأخت بعد الرقية إما أن يكون بسبب كونها لم تحقق شروط الاستجابة ولم تتخلص موانعها، وإما أن يكون ما تشعر به من كيد الشيطان لتيأس وتمل فتترك الدعاء والرقية الشرعية ، وربما يدفعها ذلك إلى اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فلتحذر من ذلك كله ، ونقترح عليك الذهاب بها إلى أهل الاختصاص من الأطباء فربما كان مرضها عضوياً يحتاج إلى تشخيص وإعطاء العلاج.
والله أعلم.