الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد أحرمت بالعمرة , وأنت حائض , فكان عليك الانتظار حتى تطهري من الحيض ثم تأتين بالطواف , ثم بالسعي , ثم تقصرين من شعرك , وإذا كنت سعيت , وقصرت من شعرك , لكن لم تطوفي , فالواجب عليك الآن ـ بعد الاغتسال ـ أن تطوفي , ثم تعيدي السعي ـ عند بعض أهل العلم , ثم تقصري أيضا من شعرك , لأن التقصير قد وقع في غير محله.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن باز :
س: امرأة تسأل وتقول: كان عليها العذر أي حائض، وأراد أهلها الذهاب للعمرة حيث لا يبقى عندها أحد فيما لو تأخرت عنهم، وذهبت معهم للعمرة وأكملت كل شروط العمرة من طواف وسعي كأن لم يكن عليها عذر، وذلك جهلا وخجلا من أن تعلم وليها بذلك، لا سيما أنها أمية لا تعرف القراءة والكتابة، ماذا يجب عليها؟ .
ج: ـ إذا كانت أحرمت معهم بالعمرة فعليها أن تعيد الطواف بعد الغسل وتعيد التقصير من الرأس، أما السعي فيجزئها في أصح قولي العلماء، وإن أعادت السعي بعد الطواف فهو أحسن وأحوط، وعليها التوبة إلى الله سبحانه من طوافها وصلاتها ركعتي الطواف وهي حائض. انتهى
وراجعي المزيد في الفتوى رقم :35653.
والله أعلم.