الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فيظهر أن هذا اللقب ليس من الألقاب التي اشتهر بها سيدنا أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه؛ إذ لم نقف على إطلاقه عليه إلا في كتاب ينسب للإمام أبي حنيفة رحمه الله يسمى الفقه الأكبر.
حيث جاء فيه ما نصه: وَأفضل النَّاس بعد النَّبِيين عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام: أَبُو بكر الصّديق، ثمَّ عمر بن الْخطاب الْفَارُوق، ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان ذُو النورين، ثمَّ عَليّ بن أبي طَالب المرتضى رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ. اهـ.
والمرتضى في اللغة: اسم مفعول من ارتضى، ومعناه المختار؛ قال تعالى: وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ {النور:55}.
هذا؛ وننبه إلى أن من أشهر ألقاب سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (حيدرة)، حيث أطلق هذا اللقب على نفسه يوم خيبر، حينما كان يبارز مرحب اليهودي.
وأما كناه فمنها: أبو الحسن، وأبو تراب، وهذه الكنية الأخيرة هي الأحب إليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أطلقها عليه.
وراجع لمزيد الفائدة الفتويين: 122039 - 16244
والله أعلم.