الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا، وهو يعد من باب طلب العفو والمسامحة، وهذا لا حرج في طلبه من المخلوق؛ لأنه مما يقدر عليه المخلوق؛ فقد قال الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {النور:22}، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {التغابن:14}.
وفي الحديث: ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم. أخرجه أحمد، وصححه الألباني.
قال المناوي: (واغفروا يغْفر لكم) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب أسماءه، وَصِفَاته، وَمِنْهَا الغفور، وَيُحب من تخلق بذلك. اهـ.
والله أعلم.