الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان الأب صالحًا لا يستعمل هذه الأجهزة إلا فيما يرضي الله تعالى من سماع محاضرة أو ندوة علمية أو أخبار، وكان قد أحسن تربية أبنائه على الدين والإيمان وخوف الله وغلب على ظنه قبل موته أنهم لن يستخدموا هذه الأجهزة إلا في الحلال فليس آثمًا إن حدث خلاف ذلك.
أما إن كان الأب قد سنَّ لهم السنة السيئة بالنظر إلى الحرام أو سماع الحرام فلا شك أنه آثمٌ، وأنه يحمل وزره ووزر من استنَّ بتلك السنة السيئة، وكذا إن غلب على ظنِّه أنهم سيستخدمون تلك الأجهزة فيما لا يحل فهو آثمٌ أيضًا.
وعلى الأولاد أن يخلفوا والدهم بخير، وأن يتقوا الله عز وجل في أفعالهم وأقوالهم. وانظر الفتوى رقم: 14366 - والفتوى رقم: 24146.
والله أعلم.