الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نطلع على هذا الدعاء، فيمكنك إرساله إلينا لننظر في أمره.
واعلمي أيتها الأخت الكريمة أن رزقك قد قدره الله لك قبل أن يخلقك، ومن ذلك الزواج أو عدمه، فكوني على ثقة بربك، وأكثري من الدعاء، واهتمي بطاعة ربك، ولا حرج على المسلمة المؤمنة أن تطلب رجلاً فيه الصلاح والخير للزواج بها، فقد فعل ذلك بعض الصحابيات، أو يقوم ولي المرأة بعرضها على الرجل الصالح، فقد عرض عمر رضي الله عنه بنته حفصة على أبي بكر ثم على عثمان ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لكنه إن كان هذا الشخص لا يرغب في الزواج منك، فإن عليك أن تجتهدي في إزالة تعلق قلبك به، وذلك بالاستعانة بالله، وقطع كل الأسباب التي تزيد هذا التعلق، وعدم الاسترسال مع الأفكار والخواطر، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع كثرة الدعاء أن يرزقك الله بالزوج الصالح، واعلمي أن ما فيه الخير يعلمه الله وحده، فقد تتوهمين أن السعادة مع هذا الرجل، ويكون الأمر بخلاف ذلك ، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.
وراجعي للمزيد في الموضوع الفتوى رقم : 105449.
والله أعلم.