الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الثبات على الهداية، ونوصيك بحسن الظن بالله، والتجافي عن وساوس القنوط واليأس؛ فإنها تقعد عن الطاعة، وتثبط عن عمل الخير.
وأما عن الجهل، ورفع المؤاخذة والإثم به: فإنه يختلف باختلاف المسائل، والأحوال؛ وانظري بيان هذا في الفتاوى أرقام: 195345، 19084، 166799 .
وأما الهواجس، وحديث النفس فإن العبد لا يؤاخذ بها؛ ففي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم. متفق عليه.
والمؤمن وإن كان يسيء الظن بنفسه، ويخشى عليها أدواء القلوب من النفاق، والرياء، والعجب ونحوها، لكن لا يصل ذلك بالمؤمن إلى القنوط وترك العمل، بل المقصود من اتهام النفس هو أن يحاسب المرء نفسه، وأن يعمل على إصلاحها وتقويم اعوجاجها.
وراجعي لتفصيل الكلام عن وسائل الثبات، وتجنب الرياء، وتحقيق الإخلاص لله عز وجل الفتاوى أرقام: 10800 ،52210، 10396 .
ونَشْرك لما تعلمينه من أمور الدين في الفيس بوك، ونحوه من المواقع، صنيع مشكور، وصغر السن، والذنوب لا تمنع المرء من سلوك طريق الدعوة إلى الله.
والله أعلم.