إعادة الأذكار من البداية ‏عند الشك في عددها

9-6-2014 | إسلام ويب

السؤال:
‏السؤال الأول: أقول التسبيح في ‏الركعة، أو السجدة الواحدة 5 مرات، ‏أو أكثر، فهل يجب علي في كل ركعة، أو ‏سجدة أن أقوله بنفس العدد إذا كنت ‏مأمومًا أو منفردًا؟
السؤال الثاني: في أذكار الصباح، ‏والمساء كثيرًا ما أشك عند تعداد ‏التسبيح، أو الاستغفار فأعيد الذكر ‏من جديد،‏ فماذا أفعل؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:           

فالتسبيح إن كان المقصود به ‏التسبيح أثناء الركوع، أو السجود، ‏فيجزئ مرة واحدة، ولا حرج في ‏الزيادة عليها، ولا يتعين فيه عدد ‏معين.‏
جاء في المجموع للنووي:‏ ‏وأما حكم المسألة) فقال الشافعي -‏رحمه الله- في المختصر: يقول ‏سبحان ربي العظيم ثلاثًا، وذلك أدنى ‏الكمال، وقال في الأم: أحب أن يبدأ ‏الراكع فيقول: سبحان ربي العظيم ‏ثلاثًا, ويقول ما حكيته عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم، يعني حديث ‏علي -رضي الله عنه- قال أصحابنا: ( ‏يستحب التسبيح في الركوع, ‏ويحصل أصل السبحة بقوله: ‏سبحان الله، أو سبحان ربي، وذلك ‏أدنى الكمال أن يقول: سبحان ربي ‏العظيم ثلاث مرات, فهذا أدنى ‏مراتب الكمال).

قال القاضي حسين: ‏قول الشافعي يقول: سبحان ربي ‏العظيم ثلاثًا, وذلك أدنى الكمال, لم ‏يرد أنه لا يجزيه أقل من الثلاث; ‏لأنه لو سبح مرة واحدة كان آتيًا ‏بسنة التسبيح, وإنما أراد أن أول ‏الكمال الثلاث, قال: ولو سبح ‏خمسًا، أو سبعًا، أو تسعًا، أو إحدى ‏عشرة كان أفضل وأكمل, لكنه إذا ‏كان إمامًا يستحب أن لا يزيد على ‏ثلاث، وكذا قال صاحب الحاوي: ‏أدنى الكمال ثلاث، وأعلى الكمال ‏إحدى عشرة، أو تسع, وأوسطه ‏خمس، ولو سبح مرة حصل ‏التسبيح. انتهى.

لكن لو سبح المصلى في ركوعه أو ‏سجوده خمسًا، فلا يجب عليه التزام ‏هذا العدد في باقي الركعات، بل له ‏أن يزيد عليه، أو ينقص، فالأمر في ‏هذا واسع، وجمهور أهل العلم على أن تسبيح ‏الركوع والسجود سنة غير واجب، ‏فمن تركه عمدًا أو سهوًا، فصلاته ‏صحيحة، ولا شيء عليه، وراجع ‏المزيد في الفتوى رقم: 157475.‏

وبخصوص إعادة الأذكار من البداية ‏عند الشك في عددها، أو عدم اعتبار ‏ما حصل فيه الشك، فهذا لا حرج فيه، ‏بل هو أقرب للاحتياط، ويجوز لك ‏اتخاذ مسبحة لضبط عدد هذه ‏الأذكار، وإن كان الأفضل استعمال ‏الأصابع ما أمكن ذلك.

جاء في ‏الموسوعة الفقهية: ‏وحاصله أن العقد بالأنامل أفضل، لا ‏سيما مع الأذكار بعد الصلاة، أما في ‏الأعداد الكثيرة التي يلهي الاشتغال ‏بعدّها عن التوجه للذكر، فالأفضل ‏استعمال السبحة. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: ‏‏7051.

والله أعلم.‏

www.islamweb.net