الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمهم هو توفر الضوابط الشرعية لجواز المضاربة في سوق العملات -الفوركس-، وقد بينا في فتاوى سابقة أن المتاجرة فيما يعرف بنظام الفوركس تكتنفه محاذير شرعية جمة، من ذلك ما يسمى بنظام المارجن، والذي هو في حقيقته قرض جر نفعًا، ومن المحاذير كذلك ما يعرف بتبييت الصفقة، وقد تقدم تفصيل ذلك في الفتاوى رقم: 7770، 17351، 3702.
وعليه، فإذا استطاع المضارب أن يتجنب هذه المحذورات، وغيرها، فلا حرج عليه في اتباع أسلوب ما للشراء والبيع، ومن ذلك أسلوب المضاعفات، إن كان المقصود به الدخول بعقود مضاعفة، عند الخسارة مثلًا طمعًا في تعويض الخسارة، وجني الأرباح الكثيرة؛ لو صدق التوقع وتم الكسب، وهكذا.
وإن كان هذا الأسلوب يحتوي على مخاطر عالية، قد تفقد صاحبها رأس ماله وفق ما ذكره المختصون؛ فينبغي الحذر منه ما لم يكن المرء صاحب خبرة ودراية بشأن ذلك السوق .
والله أعلم.