الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كتب إعراب القرآن كثيرة، ولا يمكننا الحكم على أفضلها بالتحديد، ومن أفضلها كتاب: إعراب القرآن لابن النحاس المرادي المتوفى: 338، فقد حشد الكثير من أقاويل علماء اللغة ممن سبقه، وكذلك كتاب: مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفى: 437هـ، حيث يبن فيه مشكل الإعراب وذكر علله، كما قال في مقدمته: فقصدت فِي هَذَا الْكتاب إِلَى تَفْسِير مُشكل الْأَعْرَاب وَذكر علله وصعبه ونادره، ليَكُون خَفِيف الْمحمل سهل المأخذ قريب المتناول لمن أَرَادَ حفظه والاكتفاء بِهِ.
ومنها كتاب: التبيان في إعراب القرآن للعكبري المتوفى: 616 وقد أقتصر فِيهِ ـ كما قال ـ على ذكر الْإِعْرَاب ووجوه الْقرَاءَات، وهكذا غيرهم، فلكل كتاب ما يمتاز به، ومن كتب المعاصرين اشتهر كتاب إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش، وهو كتاب سهل الأسلوب، وقد يفضل طالب العلم هذا أو ذاك من الكتب.
والله أعلم.