الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته مما يدعيه الزبائن على هذا الشخص، ويدعي هو خلافه، لا يؤثر في حكم عملك معه في كتابة الإعلانات، إذا كانت الإعلانات ذاتها مباحة، ولو حصل منه شيء من ذلك، فإثمه عليه وحده، لكنه ينصح، ويوعظ؛ وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ {المائدة:105}
يعني أن المرء إذا أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، فليس يضره بعد ذلك ضلال المنهي، وعدم رجوعه إلى الصواب.
وعليه، فإن كان مجال عملك معه مباحًا، فلا حرج عليك في البقاء فيه، والانتفاع بما تكسبه عليه من أجر.
وينبغي نصح الرجل، ونصح الزبائن أيضًا لو كانوا يتهمونه بغير حق.
والله أعلم.