الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الجنة ليس فيها أحد من البشر الآن وسيدخلها المؤمنون، وأول من يدخلها هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أول من يقرع بابها، وأول من يؤذن له بالدخول بعد ما ينشق عنه قبره ويخرج من الأرض، فقد روى الترمذي وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة...
وفي رواية: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، وأول قارع باب الجنة. رواه مسلم.
وعند مسلم وأصحاب السنن: فأقرع فيقول خازن الجنة: من القارع؟ فأقول: محمد رسول الله، فيقول: بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك.
وأما قصة المرأة التي سقت الكلب: فلا نعلم أنها دخلت الجنة وقت سقيها الكلب في الدنيا، وإنما ثبت في الحديث أنها غفر لها، كما في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا: بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به.
والله أعلم.