الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالراجح من أقوال الفقهاء أن المعتبر في الكفاءة الدين والخلق، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 2346.
فإذا كان هذا الرجل دينا، خلوقا، فلا ينبغي رفض زواجه منك، لمجرد كونه من قبيلة أخرى. وراجعي الفتوى رقم: 998.
فحاولي إقناع والديك بالموافقة على زواجه منك. واستعيني بالله، ثم بأهل الفضل والعقل ممن لهم وجاهة عند والديك.
فإن اقتنعا، فالحمد لله، وإلا كان وليك عاضلا لك، فتنتقل الولاية إلى من بعده، بحسب ترتيب الأولياء، والولاية خاصة بالعصبة، فلا يكون ابن الخالة وليا، ولو كان أخاً من الرضاع.
فإذا رفض والدك تزويجك، فنرى أن ترفعي الأمر إلى القاضي الشرعي، ليتبين مدى تحقق العضل، فإن ثبت عنده عضل وليك لك، زوجك، أو أمر من يزوجك.
والله أعلم.