الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان حكم طلب التعويض بسبب الطلاق التعسفي وذلك في الفتوى رقم: 123737.
وتركك العمل من أجل الزواج كان طواعية، وعن رضا منك، فكيف تطلبين عليه عوضًا؟ ووصيتنا لك:
أولًا: أن لا تأسفي على فوات زواجك منه، فإنك لا تدرين أين الخير، والله تعالى يقول: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، فسلي الله أن يبدلك زوجًا خيرًا منه.
ثانيا: أن تتوجهي إلى ربك تبارك وتعالى ليرزقك من عنده رزقًا حسنًا، ويتح لك أبواب فضله، فخزائن الرحمة عنده، قال سبحانه: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ {الحجر:21}.
والله أعلم.