الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت تؤدين عملك على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك في الاستفادة من وقت فراغك فيما ينفعك، ويزيدك علمًا وخبرة، جاء في فتوى للشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى ـ حول ذات المسألة بأنه: إذا لم يكن لدى العامل عمل، فلا حرج في قراءة القرآن, ونحوه, وهو خير من السكوت, أما إذا كانت القراءة تشغل الموظف عن شيء يتعلق بعمله، فلا يجوز له ذلك؛ لأن الوقت مخصص للعمل, فلا يجوز له أن يشغله بما يعوقه عن العمل .انتهى بتصرف.
وكون العمل قليلًا، وقد تمر ساعات دون عمل، فهذا لا يؤثر في راتبك؛ لأنك تستحقينه بمجرد التمكين من استيفاء المنفعة، جاء في الموسوعة الفقهية: وإذا استوفى المستأجر المنافع، أو مضت المدة، ولا حاجز له عن الانتفاع، استقر الأجر؛ لأنه قبض المعقود عليه، فاستقر البدل، أو لأن المنافع تلفت باختياره. انتهى.
وعليه، فلا يلزمك ترك ذلك العمل، ولا البحث عن غيره.
والله أعلم.