الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت بتسرعك في الفتوى، وإنكار ما لم تعلم صحته بشبهة عارضة قبل التثبت، فعليك التوبة إلى الله من ذلك؛ ويُذكر أن الزهري تحدث إلى صبي احتج بحديثٍ، فقال الزهري: حفظت نصف السنة، ولا أعرف هذا الحديث، فقال الصبي: اجعله من النصف الآخر.
وإذا استشكلت المعنى؛ فيمكنك أن تقول: لعل الحديث ضعيف؛ لا أن تنكره دون علم واطلاع.
يبقى أنك لم تنكر حديثاً علمت صحته؛ ولكن تكلمت بغير علم؛ فتب إلى الله من ذلك، ولا تعد إليه.
وأما إنكار الأحاديث الصحيحة فجريمة أعظم من القول بلا علم، وانظر الفتويين: 11128، 132912، وتوابعها.
والله أعلم.