الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الفتاة قد وجدت فعلا معاملة قاسية من أهلها، كادت أن تعرضها للهلاك، ولم يكن بإمكانها أن تتقي ذلك إلا بالهرب من البيت، فلا حرج عليها فيه. ولكن عليها أن تكون في مكان بعيد عن الريبة، وتكون آمنة فيه على نفسها وعرضها؛ وراجعي الفتوى رقم: 73650.
ومن المعلوم أن الأصل شفقة الأهل، والوالدين خاصة، على ابنتهم. فنوصي بالبحث في الأمر، وتدخل العقلاء بحيث تتمكن هذه الفتاة من العودة لبيت أهلها، وتأمن أذاهم. والأولى أن يبحث لها عن رجل صالح يتزوجها، فيحفظها، ويصونها.
والله أعلم.