الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مجرد متابعة الفتاة للرجال في مواقع التواصل الاجتماعي لا مانع منه شرعا، إلا إن كان في ذلك محذور شرعي، من تواصل محرم، أو حديث بلا حاجة، أو خشية افتتان.
وأما بخصوص موقع الانستقرام: فهو موقع مخصص لتبادل الصور، فالكلام عن حكم إضافة المرأة للرجال فيه تتعلق به مسألة أخرى وهي: حكم نظر المرأة إلى الرجال، قال النووي ـ رحمه الله ـ في شرح صحيح مسلم: وَأَمَّا نَظَر الْمَرْأَة إِلَى وَجْه الرَّجُل الْأَجْنَبِيّ، فَإِنْ كَانَ بِشَهْوَةٍ فَحَرَام بِالِاتِّفَاقِ, وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ شَهْوَة وَلَا مَخَافَة فِتْنَة فَفِي جَوَازه وَجْهَانِ لِأَصْحَابِنَا: أَصَحّهمَا تَحْرِيمه... انتهى.
فالعلماء مختلفون في حكم نظر المرأة إلى الرجال، والراجح جوازه إن لم تكن هناك فتنة ولا ريبة، كما سبق في الفتوى رقم: 127658.
لكن نصيحتنا للأخوات هي عدم إضافة الرجال في موقع الانستقرام وغيره من مواقع التواصل، إلا إن كانت هناك مصلحة دينية أو دنيوية، من تعلم علم نافع أو نحوه، سدا لباب الافتتان ومداخل الشيطان، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 199691، ورقم: 190269.
والله أعلم.