الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلتعلم أن في الصلاة على الجنازة وحضور دفنها خيرًا كثيرًا وأجرًا عظيمًا، لا ينبغي للمسلم أن يفوته على نفسه، ففي صحيح البخاري، ومسلم , وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد الجنازة حتى يصلي، فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان، قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين.
وعلى هذا، فينبغي لك الحرص على حضور جنازة الرجل المذكور, ولو كان قد ظلمك, كما ننصحك بأن تعفو عنه وتسامحه، فإن في ذلك أجرًا عظيمًا؛ لقوله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله {الشورى: 40}.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 54850.
والله أعلم.