الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا بيان معاني هذه الكلمة، وحكم التفاخر بها، في الفتوى رقم: 249298، ومن عرف ذلك لم يجز له التلقب بها، ولو على غير سبيل التنابز بالألقاب.
قال الشيخ بكر أبوزيد في تسمية المولود: قل أن يوجد لقب مثلاً إلا وهو يتناسب أو يقارب مع الملقب به، ومن المشهور في كلام الناس: الألقاب تنزل من السماء، فلا تكاد تجد الاسم الغليظ الشنيع إلا على مسمى يناسبه، وعكسه بعكسه. ومن المنتشر قولهم: " لكل مسمى من اسمه نصيب " ..
وقيل:
وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب إلا ومعناه في اسم منه أو لقب.
والأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها، ولهذا، فمن أصول لسان العرب: أن المعنى يؤخذ من المبنى، ويدل عليه. اهـ.
والله أعلم.