الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالاستعانة بالله تعالى في تنظيم وقتك، وبرمجته بحسب طاقتك حتى تعطي لكل ذي حق حقه، وأكثر من مطالعة كتب السيرة والشمائل النبوية، والكتب التي تتحدث عن أحكام العشرة، وفضائل البر وصلة الرحم، وفضل النفقة على الأهل، وحسن عشرتهم، إضافة إلى الاطلاع على ما تيسر من الكتب والدورات المفيدة في إدارة الوقت وتنظيمه، واحرص على التوازن في أمورك، والقيام بما يجب عليك في حق الجميع حتى تعطي كل ذي حق حقه؛ لحديث: إن لربك عليك حقًّا, وإن لبدنك عليك حقًّا, وإن لأهلك عليك حقًّا، وإن لزورك عليك حقًّا, فأعط كل ذي حق حقه. متفق عليه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
فالسعادة والفلاح في التوازن، وبذل الحقوق إلى أصحابها، فمن حق الله تعالى عليك أن تحافظ على الصلوات كلها في جماعة, وأن تتقرب إليه بالنوافل من صيام، وصلاة، وصدقة، ونحو ذلك، ومن حق أهلك عليك أن تقضي معهم وقتًا كافيًا يفي بحاجتهم التربوية، والنفسية، والعلمية، فإذا تقرر هذا فينبغي أن يوفق الشخص بين عمله وبين هذه المتطلبات, ويبذل من الأسباب ما يوصله إلى هذه النتائج، وراجع الفتويين رقم: 66308، ورقم: 52011.
والله أعلم.