أكلم أمي بهدوء أحيانًا فتنفعل، فهل علي شيء؟

11-4-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أمي تحمل على أعصابها كل شيء، ومن الممكن أن أكلمها بهدوء فتنفعل، فهل علي شيء منها؟ وهل أنا آثم بذلك؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن سلك أدب الحوار في الإسلام مع الوالدة من اللين والتلطف، وخفض الصوت والجناح، وتجنب من موضوعات ‏الكلام ما تكرهه، ومن أساليب الحوار ما يثيرها، فلا إثم عليه إن بدر منه ما يسوؤها بغير قصد الإساءة؛ لدخوله في ‏البادرة المعفو عنها في قوله تعالى: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا ‏‏{الإسراء:25}، كما قال ابن جبير: يُرِيدُ الْبَادِرَةَ الَّتِي تَبْدُرُ، كَالْفَلْتَةِ وَالزَّلَّةِ، تَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ إِلَى أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا، لَا ‏يُرِيدُ بذلك بأسًا، قال الله تعالى: (إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ) أَيْ: صَادِقِينَ فِي نِيَّةِ البر بالوالدين، فإن الله يغفر البادرة. اهـ ‏من الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.

وعليه، أن يسترضيها بعد ما بدر منه، فإن رضاها من رضا الله، كما ذكرناه في الفتوى رقم ‏‏:66594، وللمزيد في أدب الإسلام في حوار الأم تنظر الفتوى رقم: 170355.‏

والله أعلم.

www.islamweb.net