الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالروايات الأدبية إذا كانت خالية من الاستشهاد بالقرآن، والسنة، ولا يوجد بها ما يتنافى مع الأصول الشرعية، كالألفاظ الخارجة، والأفكار المنحرفة، والدعوة إلى الفواحش والمنكرات، فلا يتوجه لها إلا النقد الأدبي. وأما إذا وجد بها شيء من القرآن والسنة فلا بد من مراعاة صحة الاستشهاد، وإصابة المعنى. وكذلك إذا وجد بها دعوة لرذيلة، أو إشاعة لفاحشة، أو أفكار منحرفة تصادم العقيدة الإسلامية، فهذا يستوجب الإنكار الشرعي، حتى ولو كانت رصينة، متينة من الناحية الأدبية! ومثل هذه الروايات لا يجوز نشرها؛ لما في ذلك من الإعانة على الباطل، والدعوة إليه، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة:2}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا. رواه مسلم.
وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 137065، 47548، 110559.
وراجع في ما يخص أول السؤال، فتواك السابقة برقم: 224758.
والله أعلم.