الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن من حكم تعدد الزوجات: مراعاة أحوال العوانس والأرامل ونحوهن، كما سبقت الإشارة إليه في الفتوى رقم: 71992. ومن اتخذ عدة زوجات؛ مراعاة لحالهن، وإصلاحا لشأنهن، وتحملا لأعبائهن، فهو على باب عظيم من أبواب الخير، وله في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، كما في زواجه صلى الله عليه وسلم بحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وغيرهن من أمهات المؤمنين.
ولكن هذا لا يعني وجوب التعدد حين كثرة هؤلاء النسوة، فإن الوجوب حكم شرعي لا بد له من دليل، وهو ما لا نعلم قيامه، مع كثرة الغزوات ووقوع الشهداء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهود الخلفاء الراشدين من بعده.
والله أعلم.