الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى أحمد، وأبو داود عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. حسنه الألباني.
ومعنى حزبه: نزل به أمر مهم، أو أصابه غم.
وقد شرعت لنا أيضًا صلاة الاستخارة، وقد بينا كيفيتها في الفتوى رقم: 38863.
وكذلك يشرع الدعاء المذكور، كما في حديث عائشة أنه كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. أخرجه مسلم.
وهذا الذي تفعله تلك الأخت يشبه أخذ الفأل من المصحف، وقد سبقت لنا عدة فتاوى حوله، رجحنا فيها عدم مشروعيته، كما سبق في الفتوى رقم: 29558، وراجعي كذلك الفتوى رقم: 238159.
وعلى ذلك فنرى أن تقتصر الأخت على الصلاة، والدعاء دون فتح المصحف بالطريقة المذكورة.
والله أعلم.