الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان قصدك أن شخصًا سأل آخر عن أمر، ثم استحلفه على ما أخبر به فحلف كاذبًا.
فالجواب أن على هذا الشخص الذي حلف بالله على الكذب أن يتوب إلى الله تعالى، ويستغفره؛ لأن تعمد الحلف على الكذب من كبائر الذنوب - والعياذ بالله - وهو اليمين الغموس الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس. رواه البخاري.
وكفارة ذلك هي التوبة والاستغفار؛ ولا يخرج كفارة يمين عند جمهور أهل العلم؛ لأن اليمين الكاذبة أعظم من أن يكفرها غير التوبة إلى الله.
وذهب البعض إلى وجوب الكفارة فيها، مع التوبة، وهو أحوط.
وأما إذا كان القصد أن السائل هو الحالف، استقصاء منه في تصحيح الخبر، فهذا لا شيء فيه، وإنما على الكاذب ذنب كذبه.
والله أعلم.