الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتكفي التوبة من الذنب مرة واحدة، ولا يجب الاستغفار من هذا الذنب دائما، بل متى استوفت التوبة من الذنب شروطها بحيث أقلع العبد عن الذنب، وعزم على عدم العودة إليه، وندم على فعله، ورد الحقوق إلى أهلها إن كان الذنب متعلقا بحق آدمي؛ فقد صحت توبته، وهي توبة مقبولة، يرجع بها كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
ثم الإكثار من الاستغفار بعد ذلك، أمر حسن مشروع. وهل الأولى للعبد أن يبقى متذكرا لذنبه أو أن ينساه؟ في ذلك خلاف بين أرباب السلوك، تعرضنا لذكره في الفتوى رقم: 161551.
والله أعلم.