الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام الأمر مجرد شك في خروج الريح، فلا يلزمك قضاء هاتين الصلاتين.
والذي ننصحك به ألا تقضي شيئا من الصلوات، ما لم يحصل لك اليقين الجازم بطروء ما يبطلها؛ لأن ذلك من الاسترسال مع الوساوس، وهو يفضي إلى شر عظيم؛ فإن علاج الوساوس هو تجاهلها، وعدم الالتفات إليها.
أما إذا حصل لك اليقين الجازم ببطلان هاتين الصلاتين، فالواجب قضاؤهما فقط، ولا يجب قضاء شيء غيرهما، ولا يبطل شيء من الصلوات التي صليتها فيما بين هاتين الصلاتين.
والله أعلم.